تميزت دسكا في تطبيقها لبرامج تدوير المخلفات البيئية والاستفادة والحرص على كافة الموارد المتوفرة لديها وهذا انطلاقاً من باب التقليل من التلوث البيئي، لذلك حرصت دسكا على إدراج أنشطة ذات علاقة بإعادة الاستفادة من بعض المخلفات ضمن برامج التدريب الوظيفية للأطفال .

 وقد دأبت المعلمات في دسكا على تجميع أفكار عديدة عن إعادة التدوير، واخترن مجموعة من الأنشطة الفنية التي تتناسب مع قدرات أطفال ذوي متلازمة داون، وكانت المفاجأة أن فتيات الفصل التعليمي في دسكا بعد تطبيقهن لهذه الأنشطة وبتوجيه من معلماتهن أبدعن فيها وأظهرن أعمالاً رائعة يُفتخر بها، أما الفكرة الأساسية لهذه الأنشطة كانت الاستفادة من الأغطية البلاستيكية التي يتم عادةً رميها بعد الاستخدام مثل قوارير الماء والحليب وأي أغطية أخرى مشابهة، علماً بأن هؤلاء الفتيات تتراوح أعمارهن مابين الثالثة عشرة والخامسة عشرة .

 

 

وقد أضافت معلمتا فتيات الفصل التعليمي الأستاذة نور المديهيم والأستاذة ندى الطويل قائلتان :

” بالرغم من الإعاقة العقلية لأفراد ذوي متلازمة داون إلا أنك تلمس لديهم إصراراً على العملويتقبلون التشجيع بتفاؤل ومرح وهذا ما واجهناه من هؤلاء الفتيات، فبعد عدة محاولات إرشادية وتشجيعية تحول العمل معهن إلى متعة،  الأمر الذي شجعنا على توقع المزيد منهم، وهذا النشاط الذي عملنا عليه معاً كان محاولةً منا في تعريف الفتيات بأهمية دور كل فرد في المجتمع في المحافظة على بيئتنا لتكون بيئة صحية ينعم بها الجميع، وهذا ما سيتم ضمه لأنشطة دسكا المتجددة والمتناسبة مع التطور السريع الذي يشهده مجتمعنا الحالي” .

 

ودسكا تطبق مع موظفيها نظام إعادة التدوير والترشيح في استخدام الأدوات منذ أعوام .

ومثال على ذلك إعادة الاستفادة من الورق المستخدم الجيد أما التالف منه وورق الصحف يتم تجميعه بصورة منظمة نظيفة وإرساله شهرياً للجهات المختصة بإعادة التدوير .

 ومثال آخر على الترشيد في استخدام الورق هو أن أغلب التوجيهات والمراسلات بين الكادر الوظيفي تتم عن طريق المراسلات الألكترونية الداخلية بين أقسام الموظفين، وهذا نابعٌ من وعي الموظفين بالمحافظة على ثروات مملكتنا الحبيبة واتباع سياسة الترشيد في الاستهلاك ووضعها في مكانها الصحيح حتى ينعم كل مواطن بهذه الثروة .