احتفت الجمعية الخيرية لمتلازمة دوان دسكا باليوم العالمي لمتلازمة داون والذي يوافق 21 مارس بمجموعة من الفعاليات والأنشطة التي تساهم في التعريف بهذه الفئة والنهوض بهم .

ولعل من أبرز هذه الأنشطة هو “حملة تعريفية ثامنة عشر” في مركز المملكة التجاري توزعت في كل من الدور الأرضي بمركز المملكة وفي مملكة المرأة وقد نجحت دسكا بخطتها التي أعدتها من أجل استقطاب الأعضاء للجمعية والتسويق عن بعض منتجات دسكا وبعض من أعمال الأطفال، وقد امتدت هذه الحملة لخمسة أيام متتالية من يوم الأثنين الموافق 19 مارس ولغاية يوم الجمعة الموافق 23 مارس 2012م .

وهذه الحملة التعريفية في مركز المملكة جاءت في إطار جهود دسكا لتحقيق التنمية في المجتمع بشكل عام من حيث التعريف بفئة ذوي متلازمة داون واعية بأن هذا مما يعينها في النهوض ببرامجها التدريبية والتأهيلية لذوي متلازمة داون والتي ستعود أخيراً بالنفع لهذه الفئة وهي لا توفر جهداً في سعيها الحثيث لتحسين نوعية الحياة لذوي متلازمة داون وتقديم الدعم المتكامل لهم ولذويهم لحياة أفضل .

وأضافت لنا غدير الشريف إحدى السيدات المارات على الحملة في مملكة المرأة: لقد استوقفتني الفتيات هنا بكل لطف عارضات علي مجموعة من المعلومات عن دسكا وعن متلازمة داون وقد جاوبن على أسئلتي عن هؤلاء الأطفال وصححن بعض الأفكار التي كانت لدي .

وقد تكاتفت جهود الموظفات والمتطوعات والمتطوعين معاً للتخطيط لهذه الحملة لظهورها للعامة بصورة معبرة ومفيدة ترضي الجميع، حيث تم فيها عرض وبيع أعمال متنوعة قاموا بها أطفال دسكا، كما تم تخصيص مساحة من الأركان لتسويق أعمال يدوية عدة من صنع سيدات وفتيات بادرن بالتبرع بها ليتم بيعها لصالح دسكا كاملة وقد قوبلت حملة مركز المملكة بعدد كبير من المتطوعين والمتطوعات وصل للمائة ، ونحن نعزو السبب لذلك إلى وعي هذا الجيل بفضل التطوع وجزاءه الكبير عند الله تعالى وبأنه ينمي الشخصيات ويؤصر الروابط مع المجتمع، وأيضاً ما يقابله المتطوعين دوماً من تعامل راقي من الفريق بأكمله ومن تنظيم ممتاز على جميع الأصعدة بالإضافة فالدور الذي يمثله المتطوع يُعتبر من أساسيات الحملات التعريفية.

وأضافت إحدى المتطوعات منيرة الناصر – طالبة علاج وظيفي: إن هذه التجربة الأولى لي في التطوع للأسف ولكن هذا سيتغير وسأداوم على هذا العمل الخيري بإذن الله، حيث أن التجربة أعجبتني كثيراً وسأكون سعيدة في المساهمة في تغيير المفهوم الجاهل عن أطفال ذوي متلازمة داون والذي يعتبره العديد من الناس بأنه تخلف عقلي فقط لا غير .

كما أضافت متطوعة أخرى غالية الجفري – طالبة طب أسنان : إنني منتظمة في التطوع في دسكا منذ خمسة أعوام، وهو عمل خيري جميل وممتع جداً وإنني أنصح الفتيات جميعهن بهذه التجربة الرائعة، والحمد لله أنا دائماً أستقطب متطوعات جدد من معارفي .

أما من المتطوعين الرجال فقد كانت إضافة محمد الشدوخي – أخصائي مختبر كالتالي: إن هذه هي التجربة الثانية لي للتطوع في حملة تعريفية في دسكا، وقد وجدت أنها وسيلة مفيدة لقضاء وقت الفراغ وكسب الأجر بإذن الله وأنا أنصح جميع الشباب في الالتحاق لنا ومعاونتنا بالتعريف بفئة ذوي متلازمة داون والتي للأسف لا تأخذ حقها الكافي من المجتمع ككل .

وأضافت الأستاذة بلسم الموسى مسئولة الأنشطة في دسكا والقائمة على هذه الحملة : إن مركز المملكة يُعدّ من المراكز المتعاونة جداً بهذا الخصوص فهو دوماً يستضيف حملات دسكا التعريفية بقبول ورحابة كما أن موظفات دسكا ممتنين ومسرورين جداً لما يواجهونه من تعاون مع الفريق  ودسكا تثمن لإدارة المركز هذا المجهود مما يرفع من شأن هذا العمل ويقيمه خيرياً ويعيننا كثيراً في جهودنا المبذولة في سبيل ذوي متلازمة داون .

والجدير بالذكر أن المنظمة العالمية لمتلازمة داون خصصت 21 / 3 من الشهر الميلادي من كل عام كيوم عالمي لمتلازمة داون واختيار هذا اليوم لأن متلازمة داون ناتجة عن وجود ثلاث نسخ من الكروموسوم 21، ودسكا استغلت هذه الفرصة للتعريف بفئة من الأطفال لهم مشاعر وأحاسيس تعبر عن الفرح والحزن كبقية الناس الأخرين وأنهم قادرون على التعلم إذا أثرينا حياتهم بدوافع وحوافز .