احتفلت  دسكا بنهاية عام دراسي وأنشطة أطفال في ونظمت إحتفالاً كبيراً في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي في صباح يوم الأربعاء 8/6/2011م .

وقد أثري الحفل بفقرات منوعة مبدعة مؤثرة وأخرى هادفة التي بدأت بتلاوة عطرة لآية  الكرسي تلتها الطفلة وعد الوهابي وهي إحدى طالبات الفصل التعليمي في دسكا وتبعها تقديم أطفال دسكا للنشيد الوطني، ثم عبرت أمين عام دسكا الأستاذة سوزان بنت سلمان الغانم عن سعادتها وامتنانها للحاضرات عن طريق كلمتها التي كانت كالتالي:

اخواتي الكريمات

السلام عليكن ورحمة الله وبركاته وبعد :

أرحب بكن أخواتي ، وأتشرف بلقائكن في هذا اليوم الذي نحتفل فيه بتخريج دفعة من اطفالكن أطفال دسكا وقد تسلحوا بما يؤهلهم من الاعتماد على أنفسهم واندماجهم في مجتمهم ليكونوا أعضاء فاعلين نافعين .

كم ننتشي فرحا عندما نرى هذه البراعم الصغيرة قد تفتحت واتسمت أعمالها بالاستقلالية .

كم نبتهج عندما نرى ثمرة جهودنا قد أينعت وحان قطافها .

إن ما حققته دسكا من نجاح في مسيرتها خلال هذا العام على كافة الأصعدة فيما يختص بذوي متلازمة داون يعكس مقدار الجهود المبذولة من قبل كادر دسكا الإداري والتعليمي وكذا الداعمين لها والمتعاونين معهاعن طريق إقامة عدد من الأركان التعريفية الهادفة من خلال البازارات والمهرجانات في كثير من الأسواق التجارية والمؤسسات التعليمية والثقافية والاجتماعية وذلك بتوصيل رسالتها لأكبر شريحة مجتمعية من أجل مد جسور التعاون بين أفراد المجتمع لتعم الفائدة ، إلى جانب توفير دعم حقيقي يضمن تحقيق أهدافها بتقديم أفضل الخدمات لذوي متلازمة داون .

كما حققت إنجازات عديدة من خلال الزيارات المتبادلة بينها وبين المؤسسات التعليمية من تبادل خبرات ومنافع مادية ومعنوية كان لها أبلغ الأثر في نفوس أطفال دسكا ؛ الأمر الذي سيمكننا من الانطلاق نحو آفاق واسعة لتقديم أحدث أنواع وسائل التعليم وتطوير جميع البرامج بما يخدم أطفال دسكا ، ويخلق منهم عناصر واعدة لها دورها في المجتمع ، وفي نفس الوقت ييبعدعنهم التهميش المجتمعي الذي يعيشون فيه، وشبح الإعاقة التي تثقل كاهلهم .

إنها لفرصة كبيرة لي أن أطل من خلالها عليكم لنؤكد عزمنا على المضي قدما نحو التحديث والتطوبر لخدماتنا من أجل تقديم الدعم لأكبر عدد من أطفال هذه الفئة .

وإن غايتي كأمين عام للجمعية هي الارتقاء بها لتغدوا عنصرا فاعلاً في توحيد الطاقات الجماعية ،وحثها على خلق التغيير الإيجابي، وتوفير بيئة مثالية للتطور والنمو الفكري لدى كادر الجمعية والذي ينعكس بدوره إيجابياً على أطفال الجمعية .

وإنني على ثقة بان دسكا هي ما يتطلع إليه أولياء الأمور كحضن آمن لأطفالهم من ذوي الاحتياجات الخاصة إذ هي الخيار الأنسب لهم حيث سيجد أطفالهم من الرعاية الخاصة والنمو الفكري ما يؤهلهم من العيش الكريم والاندماج في المجتمع بطريقة إيجابية

ونحن نتطلع إلى تواصلكم ودعمكم ومتابعة أطفالكم الذي يشكل رصيداً إضافيا للجمعية ونعدكم أن نكون عند حسن ظنكم .

ولايسعني في الختام إلا أن أتوجه إلى الأمهات الفاضلات بالشكر والتقدير على استجابتهن لبرامج التدريب الفردي مع أطفالهن ومتابعتهن إياهم بشكل مستمر من خلال البيت والفصل كما نأمل أن يبقى هذا التواصل لأنه مفتاح الأمل وباب الخلاص لهم للتغلب على إعاقتهم ، وشمعة تضيء لهم دروب حياتهم  .

كما أتوجه بالامتنان والعرفان لكل الداعمين للجمعية من متبرعين ومتطوعين –مؤسسات وأفرادعلى وقفاتهم المشرفة في خدمة هذا الصرح الخيري فإليهم يرجع الفضل بعد الله تعالى في شموخه وعطائه وتوسع خدماته . والله أسأل أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم وأن يوفقنا جميعا للعلم النافع والعمل الصالح، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وبعد كلمة الأمين العام نثر أطفال دسكا على الحضور شيئاً من براءتهم من خلال أنشودتي أهلاً أهلاً يا ماما  و إذا كنت مبسوط  وبعد إنتهاء هاتي الفقرتين توجهت إحدى الأمهات الملتحقات لبرنامج تريب الرضع في دسكا السيدة منال المزيني وألقت كلمة شكر وامتنان للعاملين في الجمعية بدون أستثناء موجزة فيها عن مدى استفادتها من البرنامج وعن مدى أهميته وعن التطور العظيم الذي لاقته في ابنتها سفانة بعد إلتحاقها لدسكا .

وبعد كلمة أم توجه الأطفال مرة أخرى للمسرح وألقوا أنشودتي أسنان سارة وكل يوم بيومه ، ومت ثم توجهت رئيس مجلس إدارة دسكا الدكتورة حصة بنت محمد آل الشيخ بكلمتها التي كانت :

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله والصلاة على أفضل الأنبياء والمرسلين … تحية طيبة متوجة بأصدق معاني الإمتنان نزفها لكن أيها الحاضرات الطيبات، ونيابة عن أسرة دسكا من أعضاء مجلس إدارة وموظفات وعضوات أرحب بكن  أمهات أطفالنا الأعزاء، ونقدر للجميع إحتفالكن معنا في هذا اليوم البهيج .

ضيفاتنا الكريمات … إنني لأشعر بالسعادة عندما أرى هذا التفاعل المتمثل بحضوركن اليوم … لاختتام أنشطة أستمرت لعام كامل إزدهر ولله الحمد بأعمال طيبة وإنجازات مُشجعة .

أيها السيدات الكريمات إن دسكا وضعت أعينها منذ تأسيسها على استراتيجية طويلة الأمد تهدف لتحقيق فرق نوعي على مستوى الخدمات والبرامج التي تقدمها لأطفال متلازمة داون، وإن عملها يتمحور حول هدف أساسي وهو مساعدة أطفال ذوي متلازمة داون للإندماج في المجتمع والإعتماد على النفس والعيش حياة كريمة وعادلة .

وأنا لأشعر بالسعادة عندما أرى هذا التفاعل المتمثل في حضوركن لهذا الحفل المهم لأطفالنا، والذي يعكس ثقتكن بالدور الذي تضطلع به الجمعية في مجال رعاية من تقوم بخدمتهم، ولا يخفى عليكن بأن دسكا دأبت منذ تأسيسها على أن توفر لأطفالها جميع ما يحتاجونه من رعاية واستمرت في نشر الوعي بين أفراد المجتمع والبحث عن كل ما يسهم في تحقيق خططها وتنفيذ مشاريعها لتتمكن من أداء رسالتها الإنسانية الهامة تجاه متلازمة داون وهي مستمرة في مسيرتها على هذا الدرب بتوفيق الله ثم بدعم أعضائها والداعمين لتحقيق أهدافها الخيرة.

واسمحوا لي هنا أن أهنيء جميع الأمهات على هذه الإرادة وما وصلن إليه من إنجاز مع أطفالهن … بل هنيئاً لنا جميعاً بما سعينا لتقديمه لهم وما تعلمناه منهن… وستستمر الجمعية بإذن الله في خدمتهم وخدمة  كل من يحتاج لخدماتها..ولن ننسى بأن قيمة التواصل مع هؤلاء الأطفال خلال هذا العام أو الأعوام التي سبقت كان لها أثراً ومعنى سامياً في قلوبنا  .وختاماً أود أن أعبر عن امتناني لكن جميعاً سواء كنتم حاضرين أو داعمين أو متطوعين أو أعضاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

وبعدما القت رئيس مجلس الإدارة كلمتها توجهت بتكريم نخبة من المتبرعين الذين دعموا دسكا خلال العام الدراسي المنصرم، كما تم الإعلان عن اسماء الفائزين في مسابقة دسكا التعبيرية الخامسة وتم تكريمهم بالهدايا القيمة .

ومن ثم تم الإعلان عن الأطفال المتخرجين وعن الأطفال المحولين من برنامج تدريب الرضع .

كما قامت د. آل الشيخ بالإضافة لذلك إلى تكريم متطوعات تميزن بنشاطهن ومثابرتهن الدائمة في التطوع بأنشطة دسكا لعام 2010/2011 .

وفي نهاية البرنامج كانت فقرة رقصة المملكة العربية السعودية متميزة جداً عندما قدمتها فتيات الفصل التعليمي اللاتي أرتدين الأثواب الشعبية المزركشة التي لم تقل زينة عن مباسمهن البريئة .

وفي ختام الحفل الذي تزينت مساحاته بعبارات الود والترحيب أختتم بمشاعر الأخوة والإخلاص الذي ودعت فيه دسكا أطفالها وهي بانتظارهم في عام مقبل وأنشطة جديدة وبرامج متميزة .. ومن القلب زفت دموعها لهم بطريق كان وعراً حاولت تمهيده ليكملوا المشوار الصعب مدعومين بالثقة والفخر والاستقلالية .