حضرت الجمعية الخيرية لمتلازمة دوان “دسكا” الحفل الذي أُقيم بمناسبة اليوم العالمي للتطوع في فندق الفورسيزونز “قاعة باريس”، وذلك يوم الاربعاء 5 ديسمبر 2012م الموافق 21 محرم 1434هـ تحت رعاية مركز تسامي لتنمية المبادرات التطوعية.

حضر الحفل عدد من الجمعيات الخيرية والمجموعات التطوعية بالإضافة إلى المهتمين على اختلاف مناشطهم. وابتدأ الاحتفال بعد تسجيل الحضور، بآيات من القرآن الكريم، تلا ذلك مقدمة تعريفية عن تسامي القاها مُقدم الحفل بالإضافة الى عرض فيديو [الفطرة الإنسانية] والذي يتحدث عن التطوع وأهميته وكيفية البدء فيه وطرق التطوع في المملكة، واشار إلى نسب عن التطوع والمتطوعين في المملكة، حيث أوضح أن 70% من الشباب لديه الرغبة في ذلك، و80% لا يعرفون كيف يتطوعون، كما أن هناك أكثر من 200 مجموعة ومؤسسة تطوعية. بعد ذلك ألقى الاستاذ/احمد الشقيري، كلمة عن التطوع وأثره على المجتمعات، وأشار إلى الدور المهم الذي قد تؤديه الشعوب الناشطة لأوطانهم مُشيراً إلى أن “الحراك الشعبي كان له أثر في منع التدخين في امريكا”.

ثم القت الاميرة/أميرة الطويل كلمة عن التطوع مُنوهة إلى أن “ثقافة التطوع في مجتمعنا تحتاج إلى تحريك حتى تينع ثمارها وتزهر“. وبعد ذلك جاء دور تكريم المجموعات التطوعية، ومن ثَمَّ عُرض فلم كوميدي تحت اسم (خيشة) يتحدث عن نظرة المجتمع للتطوع والمتطوعين، ثم عرض كوميدي مسرحي قدمه/بدر صالح من وحي المناسبة.

حضر من دسكا  منسقتي العلاقات العامة ، والمتطوعات اشواق عبدالعزيز الغامدي، والهنوف بنت بدر آل سعود، وسندس الدويسي، وشذى الدرع بالإضافة إلى المتطوعيّن حسن الحمدان وعبدالله الجساس. واشارت منسقة قسم العلاقات إلى أن الحفل كان ذو عائدٍ ايجابي على متطوعي دسكا بشكل خاص، حيث ابرز اهمية ما يقدمونه واثر التطوع التنموي على الشعوب. وكان من مُخرجات الحفل المُزهرة التواصل الواعد مع كلٌ من الاستاذ/احمد الشقيري، مقدم برنامج خواطر الشهير، و فراس بقنه، مقدم لبرامج توعوية على اليوتيوب-ورئيس مجموعة تطوعية، كما أكدت على أهمية العمل التطوعي وأنه لا يُعد ثقافة طارئة على مجتمعنا، موضحة أنه جانب ديني قبل كل شيء، ومنحى اجتماعي مهم منذ القِدم.

والجدير بالذكر أنه تم اعتماد اليوم العالمي للتطوع من قبل الأمم المتحدة في 17 ديسمبر 1985، ليصبح العمل التطوعي امتداداً للمواطنة الفاعلة والإيجابية في المساهمة في التنمية الشاملة للمجتمع.

إن العمل التطوعي، شبيهاً بالتكافل الاجتماعي الذي عرفناه نموذجاً غير مُشاراً إليه في كثير من الأحايين، ولكن الأول أكثر منهجية وإنتاجية، لذا كان للمؤسسات القائمة تحت لوائه دوراً مسانداً للقطاع الحكومي والخاص في زيادة قوة البلد ونفوذها، وحتى استقرارها السياسي. العمل التطوعي المُنظّم يُسهم في نشر الأمن الاجتماعي.

إن روح المبادرة والخير التي يتمتع بها المتطوع قادته إلى أن يتجاوز سيل المادة، والعيش بمنأى عن امراض العصر التي تجلبها العزلة والوحدة. العمل التطوعي صورة مشرقة للتعاطف والتكامل الانساني، ويوقد في عواطفنا معنى الأخوة. إنه يجسد الخير بمفهومه الواسع ومعناه الكبير.

ودسكا إذ تجد هذه المناسبة فرصة جميلة لتشكر كل مبادرات الخير، وتخص بامتنانها متطوعين ومتطوعات الجمعية، الذين امتدت ايديهم بشراكة حقيقية …

شكراً لكم، ولنبتةِ المطر في دواخلكم . . .

شكراً بحجم النور الذي تكنّه صدوركم . . .