د. البندري الجميل تبحث في جودة حياة أطفال متلازمة داون في جمعية دسكا الخيرية ….

أعدت د. البندري حسن الجميل الباحثة في مجال صحة أسنان المجتمع بجامعة الملك سعود دراسة حول تطوير أداة لقياس جودة الحياة المتعلقة بصحة الفم والأسنان لدى أطفال متلازمة داون وذويهم من خلال استبانة أعدتها لهذا الغرض. وقد قامت الباحثة بزيارة للجمعية الخيرية لمتلازمة داون دسكا طُبّقت فيها الدراسة على مرحلتين: كانت الأولى عبارة عن دراسة نوعية من خلال إجراء مقابلات فردية مع مجموعة من أمهات الأطفال و المراهقين المصابين بمتلازمة داون في الأعمار ما بين (١٢-١٨) سنة؛ في محاولة لفهم تجاربهن وخبراتهن وآرائهن حول الصحة الفموية لأطفالهن؛ وتأثيرها على جوانب مختلفة من حياة الطفل وحياة العائلة ككل، حيث ساعدت هذه المقابلات في تطوير الاستبانة المناسبة لهم.

أما المرحلة الثانية فكانت عبارة عن اختبار الاستبانة التي تم تطويرها والتحدث من خلالها عن تصور الأم لكيفية تأثير الصحة الفموية للطفل على جودة حياته من عدة جوانب وتأثيرها على حياة العائلة بأكملها؛ مدعمة بالفحص السريري المبسط لصحة الفم والأسنان للأطفال المشاركين بعد الحصول على الموافقة الخطية من أولياء أمورهم..

وقالت د. الجميل  إن  هذه المشاركة من قبل الأطفال وأمهاتهم سوف تساعد في تحسين فهمنا لتأثيرات صحة الفم والأسنان على حياة الأطفال من ذوي متلازمة داون، ومن ثم إلى إصدار التوصيات التي تهدف إلى تحسين الخدمات المقدمة لهم في هذا الشأن وقامت الباحثة بتزويد أهالي الأطفال بنتائج الفحص وتوجيههم بعمل اللازم  إلى جانب توزيع فرشاة أسنان ومعجون مناسب لصحة كل طفل.

وتأتي موافقة الجمعية الخيرية لمتلازمة داون – دسكا – على تسهيل إجراءات البحث في إطار حرص دسكا على صحة أطفالها بشكل عام وفي مجال صحة الفم والأسنان بشكل مخصوص، وتقديم ما يمكن في هذا المجال كناحية علاجية أو كإجراء وقائي والجدير بالذكر أن هذا البحث تم إجرائه في جميع مراكز ومدارس أطفال متلازمة داون في مدينة الرياض ومن ضمنها دسكا.

يذكر أن الأطفال الحاملين لمتلازمة داون يكونون أكثر عرضة من غيرهم للإصابة ببعض أمراض الفم (مثل التهاب اللثة) وذلك لأسباب عدة، منها ما يتعلق بوجود المتلازمة نفسها ومنها ما يعود لأسباب أخرى كتناول أنواعٍ معينة من الأدوية، والأهم عدم قدرة عدد كبير منهم على استخدام فرشاة الأسنان بمفردهم، وهذا ما يجعل دسكا تولي هذا الأمر عناية فائقة  بالتعاون مع المؤسسات الداعمة والمختصة بصحة الفم والأسنان من أجل أن يتمتع أطفالها بصحة جيدة وابتسامة مشرقة ما ينعكس إيجابا على الجانب النفسي للأطفال وبالتالي يساعدهم بالانخراط  في مجتمعهم بخطى واثقة.