للعام الثاني على التوالي تقيم الجمعية الخيرية لمتلازمة داون ” دسكا ” مهرجان يللا معانا وذلك ضمن عدة فعاليات تنظمها دسكا بمناسبة اليوم العالمي لمتلازمة داون لعام 2008م . هذا وقد أُقيم المهرجان في موقع دسكا الكائن في حي المعذر ليشمل عدة أركان متنوعة تتجاوز عددها الاربعين ركنا ما بين اعمال فنية والعاب ترفيهية وتعليمية مثل تزيين البراويز وتزيين القبعات والعرائس والطباعة على الدفاتر بالاضافة إلى الاركان الشعبية التي تستقطب ذوي الاطفال وركن التصوير الذي يلاقي اقبالا شديدا من جميع أعمار الحضور. وقد قُدر الحضور اليومي للمهرجان بأكثر من 900 زائر لليوم الواحد ما بين أطفال وذويهم وشابات، وذلك يعود لتنوع أنشطة المهرجان التي تستقطب جميع الشرائح العمرية ومختلف الميول الفردية.
وقد ساهم في إقامة هذا المهرجان الذي يندرج تحت فعاليات اليوم العالمي لمتلازمة داون نخبة من الشركات والمؤسسات الراعية لهذه الفعاليات وهي : الرئاسة العامة لرعاية الشباب، شركة موبايلي، شركة سعودي أوجيه، فندق راديسون ساس،شركة العليان للأطعمة (برجر كنج) ، الشركة السعودية للأبحاث والنشر، جريدة الأقتصادية ومجلة سيدتي، البريد السعودي، النقل البحري، مؤسسة أنفال، شركة سارا القابضة، شركة دانية للأغذية ( بوك)، أول نت، سامرف .
كما أنه من أهم ما يميز هذا المهرجان بروز الجهود التطوعية سواء على نطاق فردي أو جماعي أو تحت مجموعات منظمة أو جهات تعليمية مثل مدارس الأجيال الأهلية ومدارس رياض أطفال الجامعة والتي امتدت مشاركتهم مع دسكا للعام الثاني على التوالي ، بالإضافة لنخبة من المدارس الأهلية التي استجدت في هذا العام وهي مدارس المملكة ، مدارس التربية الاسلامية، مدارس الرياض، مدارس منارات الرياض، مدارس الاوائل ، مدارس التربية النموذجية ، بالإضافة لمجموعة من المتطوعات اللاتي دأبنا على مشاركتهن في الانشطة المختلفة مؤديات واجبهن كمسؤولات تجاه قضية وطنية تقوم بخدمة افراد اقل حظا من غيرهم في المجتمع وذلك من خلال ادخال البهجة والسرور في انفسهم . وقد ساهمت هذه الجهود مجتمعة بشكل أو بآخر في إنجاح المهرجان و إلى رفع مستواه ليواكب اذواق شرائح المجتمع .
وبالحديث مع مدارس الاجيال عن اسباب استمرارهم في المشاركة في مهرجان يلا معانا صرحت الاستاذة/ لولوة اليوسف مالكة مدارس الاجيال الاهلية: أن الدافع الاساسي لمشاركة المدارس تحقيقا لقوله تعالى: ( وتعاونوا على البر والتقوى) ابتغاء الاجر والثواب من رب العزة وتشجيعا للأنشطة الخيرية والتنموية لما فيه خير للعباد والبلاد، وتحقيقا واقعيا لدمج الفئات الخاصة مع بقية افراد المجتمع ليشعروا بانهم مقبولون فيه كاي فرد اخر، بالاضافة لما يتميز به مهرجان يلا معانا من تنوع في الانشطة والفئات المشاركة من الشرائح الاجتماعية والعمرية المختلفة، آملة بأن يحتوي المهرجان مستقبلا فقرات فنية تحمل فكر توجيهي وارشادي للحضور و اداء فقرات من قبل أطفال دسكا وذلك اكتشافا وتشجيعا لمواهبهم.
وعلى نطاق اخر شكلت مجموعة من المتطوعات اللاتي تجمعن تحت لواء نادي تطوعي أطلقن عليه مسمى مجموعة قطرة ندى وذلك لإضفاء الرسمية لأعمالهن وقد التقينا بالمتطوعة الجوهرة الغصون طالبة علم نفس في جامعة الملك سعود و رئيسة مجموعة قطرة ندى التي شاركت دسكا في العديد من الانشطة وعن تجربتها تقول الجوهرة بانها تكاتفت مع زميلات لها في الجامعة رغبة منهم بقيام مايخدم المجتمع وان يكنّ عضوات فاعلات في المجتمع عن طريق الاعمال التطوعية التي يقمن بها مع الجمعيات الخيرية أو الانشطة التطوعية مع المؤسسات الاجتماعية، فسعادتهن تتمثل في ادخال البسمة لقلوب الاخرين.
وبالحديث مع والدة الطفلة / الجوهرة المديهيم احدى حضور المهرجان، أشادت بالجهود التنظيمية والتطوعيةالتي تم ضخها في المهرجان والجليّة في كفاءة اداء الاركان الموجودة وسعادة الاطفال في هذه الاركان. اذ ان الطفل لا يقوم فقط بعمل ترفيهي بل يمتد الى تعليمي وفني والاجمل من ذلك انه يحتفظ بهذه الاعمال ويأخذه معه للمنزل فلقد عدنا محملين بمجموعة مختلفة من الاعمال الفنية والهدايا والالعاب .
وعن نشأة المهرجان بينت الدكتورة حصة آل الشيخ/ رئيس مجلس ادارة دسكا بالنيابة عن بدء فكرة المهرجان قالت: ولدت الفكرة في رمضان 2006م بالتعاون مع نادي بنات الرياض ( مجموعة يللا شباب ) باقامتها قرقيعان لصالح أطفال دسكا بتعاونهم مع العديد من الجهات والجمعيات الخيرية ثم تلا ذلك ان حملت دسكا اللواء ووجهت دعوات لطالبات المدارس الثانوية ومعلمات رياض الاطفال لإقامة اركان مختلفة في مهرجان والذي اقيم بمناسبة اليوم العالمي لمتلازمة داون والهادف لتحقيق واقعي للدمج بين فئات الاحتياج الخاص وبالاخص متلازمة داون وأقرانهم من الاطفال الطبيعين بالاضافة لتوجيه ميول الطالبات والراغبات بالتطوع لأعمال تطوعية تحت اشراف وتوجيهات القائمين على المهرجان، ولما حققه هذا المهرجان من نجاح وصلت اصداءه للعديد من الجهات فأننا حظينا باقبال متميز من هذه الجهات عند بدء الاعلان لتنسيق هذا المهرجان وأتوجه بالشكر للمدارس المشاركة في المهرجان وأحي الروح التطوعية لدى كافة الطالبات والمدرسات والمتطوعات، كما أشد بيدي على إدارة المدارس المشاركة والتي تتيح الفرصة لتنمية شخصيات طالباتهن وتمنحهن الفرصة العلمية والآمنة لتطوير مهاراتهن الشخصية والمهنية .