استقبلت الجمعية الخيرية لمتلازمة داون (دسكا) طالبات الدبلوما الأمريكية من مدارس التربية الاسلامية ترافقهن مشرفة القسم الأستاذة رنا السحيلي، وذلك في يوم الاربعاء 12/9/2012م ، وقد احتفلت الطالبات مع أطفال دسكا بمناسبة بداية العام الدراسي الجديد وأبتهجت طالبات التربية الاسلامية برحلتهن حيث أنهن تعرفن على أطفال متلازمة داون ولامسن واقع هذه الفئة عن قرب بعد السويعات القليلة التي مرت وهي مليئة بالسعادة التي كانت ظاهرة على وجوه الأطفال والطالبات .
وقد تضمن هذا اليوم المفتوح على مجموعة من الأنشطة الممتعة والذي كان أبرزها صنع الدمى الجميلة من الأكواب البلاستيكية وبعض الأدوات الخام وتركيبها، كما قامت مجموعة من الفتيات بالرسم على وجوه الأطفال مما أسعدهم وأدخل عليهم بهجة الألوان ومتعتها، واختتم الحفل بكلمة شكر لمدارس التربية الاسلامية وتوزيع الحلوى والعصير على الجميع .
وأضافت مشرفة قسم الدبلوما الأمريكية للمدارس الأستاذة رنا محمد السحيلي قائلة : سعدنا بهذه التجربة مع أطفال جمعية دسكا.. واستمتعنا بالتعامل مع منسوبات الجمعية، حيث وجدنا كل شيء منظم ومرتب ونظيف، وأجمل ما وجدناه هو سعادة الأطفال ورعاية المعلمات ومدى حرصهن على سلامة الأطفال والروح المرحة المسيطرة على الأجواء، وقد كانت لبناتنا أسئلة كثيرة حول كيفية التعامل مع أطفال ذوي متلازمة داون وبالطبع تجربتهن اليوم ستجاوب على الكثير عن أسئلتهم حول ذوي متلازمة داون ،
وأضافت الطالبتان ريم الشلهوب ومشاعل العبدالسلام بقولهن لقد سعدنا بمشاركتنا اليوم في هذا النشاط ونشكر دسكا من قلبنا لأنها فتحت لنا المجال لمقابلة أطفال في منتهى البراءة ، حيث أننا كنا نتوقع أن نقابل أطفال ذو طابع واحد بالشكل والتصرفات ، وزيارتنا اليوم صححت هذه المعلومة الخاطئة وتعلمنا أن لكل طفل قدراته الخاصة ، فهو يمثل نفسه وله بصمته المختلفة في التعامل وهم متفاوتين في القدرات والذكاء ، كما أننا قضينا وقتاُ ممتعاً ولن تكون هذه الزيارة الأخيرة بإذن الله .
وكان في هذا اليوم مشاركة مميزة للمتطوعتان هاجر الصالح ومنال الصالح كما كان لها أهمية كبيرة حيث ساهمن في تصوير الأطفال والأنشطة والحفل من جميع زواياه، فصورن البسمة والدمعة معاً وأضافتا بقولهن : لقد اذهلتنا الجهود المبذولة لخدمة هؤلاء الأطفال بأساليب تربوية تدعمهم ولا تشعرهم بالقصور أو النقص وبتعاملهم الراقي الذي يدل على المهنية ونحن نتطلع للتطوع المستمر مع دسكا بأنشطة مستقبلية بإذن الله لأنها كانت ممتعة ومفيدةً للجميع بدون إستثناء .
ومن المعروف أن دسكا تستقبل دوماً زيارات الطلاب من المدارس كافة على مدار العام سواء حكومية أو أهلية وهذا من ضمن برامجها الدائمة حيث أنه لا يمر أسبوع من دون زيارة مدرسة أو جامعة لها، ودسكا مهتمة بهذه الزيارات لما لها من أهمية كبيرة في رفع الثقة في نفوس أطفالها وتعويدهم على الاندماج في المجتمع وهي تريد أن تثبت للجميع بأن كل معاق مهما كانت شدة إعاقته لابد أن تتوفر لديه قدرات ولابد من العمل على تطويرها وتنميتها وتوظيفها، ومن هذا المبدأ تعمل دسكا على التعريف بهم بشتى السبل وتحاول أن تصل لأكبر شريحة مجتمعية لتعم الفائدة، فالوعي بهذه الفئة وباحتياجاتها هو بداية الخيط الذي يزيل العقبات لهم ، ومن المهم جداً تغيير الانطباعات والاعتقادات السلبية النابعة من بعض التقاليد أو من خصائص الأطفال الإنفعالية والسلوكية الجسمية الظاهرة ، ومن هذا المنطلق تظهر أهمية زيارات المدارس لمركز دسكا .