اعلن اعضاء لجنة التحكيم المكونة من كلا من الدكتورة / حنان الأحمد
و الدكتورة / منال الحربي و الدكتورة / عفاف العبد
من قسم تربية فنية في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن اسماء الأعمال الفائزة ولقد كانت لحظة ممتعة هي اللحظة التي تم فيها تكريم الفائزين في مسابقة دسكا التعبيرية الخامسة وهي لحظة تم جمع فيها دائرة الجمالية والذوق وطابع مزج الطفولية والرشد معاً في إطار فني جميل … وظهر للعيان التفاعل الأنساني مع فئة ذوي متلازمة داون ولكن للأسف تم حجب مرحلتي الثانوي والجامعي بناءً على إقتراح لجنة التحكيم المسئولة عن النتائج وهذا اعتقاداً منها في عدم وجود أعمال بالمستوى المطلوب .
وبعد الإبحار لوهلة من الزمن في خيال المبدعين وبتعاون من أعضاء لجنة التحكيم الذين تطوعوا في فرز واختيار اللوحات الفائزة لكل مرحلة تعليمية أعلنت الجمعية الخيرية لمتلازمة داون عن الفائزين في مسابقتها وهم :
المرحلة الابتدائية : طرفة فهد العوين ولوحتها بعنوان ( الصعود إلى المستقبل ) و مشاعل صالح الوسيدي ولوحتها بعنوان ( الأمل )
المرحلة المتوسطة : عبير سويلم الشهري ولوحتها بعنوان ( للبراءة عنوان ) و ياسمين رياض الفارسي ولوحتها بعنوان ( وهم في بطوننا )
كما حصلت المتسابقة روان سامي المسند على جائزة تشجيعية وهي طالبة من متوسطة 194 فصل دمج ثاني، على لوحتها التي أطلقت عليها اسم ( الطبيعة ) ، وسبب اختيارها من قِبل لجنة التحكيم هو لأن لوحتها متميزة ولكن لم تصل لمستوى اللوحات الفائزة كما أن صاحبتها من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وكان لنا لقاء مع أم مشاعل الوسيدي إحدى الفائزات من المرحلة الابتدائية حيث أضافت قائلة : لقد أحسست بسعادة عارمة وأنا أسمعهم ينادون اسم ابنتي ضمن الفائزات ولتستلم هديتها ، حيث أنه لديها موهبة الرسم منذ نعومة أظفارها وهي دوماً تحاول أن تصقل هذه الموهبة ومشاركتها في مسابقة دسكا التعبيرية هي ليست الأولى من نوعها حيث أنه لها عدة مشاركات في مسابقات وأنشطة داخل نطاق مدرستها وخارجها وعندما جائتها الدعوة الموجهة من دسكا لمدرستها مدارس الرياض أعجبتها الفكرة وبادرت فوراً بالمشاركة حيث أنه لها إهتمام دائم ومتميز بذوي الاحتياجات الخاصة ولله الحمد كانت من الفائزات فيها، ويسرني أن أوجه شكري لكل العاملين في دسكا لما لاحظته من تفانيهم الجميل بعملهم وحرصهم على تقديم أفضل ما لديهم في سبيل خدمة ذوي متلازمة داون .
هذا ولقد تم الأعلان عن النتائج في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي أثناء حفل دسكا الختامي لعام 2011م حيث تم الإعلان عن اسماء الفائزين وتقديم كلمات سريعة عن التذوق الجميل للفن الموجود في بعض اللوحات المشاركة حيث أنه وبالرغم من تفاوت الأعمار بين المتسابقين فقد توصل الأغلب للنقطة التي يتوجب على الكل أن يعي مدى حاجة هؤلاء الفئة من الأطفال إلى ضمهم للمجتمع كغيرهم من الأطفال واضعين في الحسبان حاجتهم للرعاية الخاصة .
والجدير بالذكر أن اللوحات الفائزة تم اختيارها بصعوبة من اللوحات التي كانت ضمن مشاركات كبيرة وصل عددها لـ 100 لوحة قدِمت من عدة مدارس وجامعات وقد زخرت هذه الأعمال بالعديد من المواضيع التي تتعلق بالأطفال وبالخصوص بذوي متلازمة داون وهي تنبيء لبعض المشاركين بموهبة متميزه، حيث شجع اعضاء لجنة التحكيم كافة المتسابقين على الاستمرار في المشاركة و العمل على مواهبهم وصقل مهاراتهم الفنية .
وتُعتبر مسابقة دسكا وعلى مدى الأربع سنوات الماضية هي مثال للمسابقات المتميزة في المجال الفني وذلك في إطار حرص جمعية دسكا على فئة مهمة في مجتمعنا مسلطة الضوء على الدور الذي يقدمه الفن لخدمة المجتمع مسلطة الضوء على أهمية تنمية الجانب التعبيري لدى أبناء المجتمع وفنان المستقبل .
ولما هو معروف عن الرسم بأنه فن قديم نشأ مع نشأة الإنسان به يستطيع أن يعبر عن أحاسيسه وأن يصف به الأشياء فإنه من هذا المبدأ دسكا تقيم هذه المسابقة للسنة الخامسة على التوالي ولما لاقته من نجاح كبير منذ ولادتها في عام 2006م وهي تستهدف المدارس ودور العلم ومرحلة ما بعد الجامعي تشجيعاً منها لأصحاب المواهب لصقل موهبتهم من خلال المشاركة فيها وتنبع فكرتها من الرغبة في إعطاء صورة عن واقع حال أطفال ذوي متلازمة داون في سبيل التعريف عن هذا الطفل البريء والتعريف عن مجتمعه ودمج الفئات العديدة معه، وقد اعتبر التركيز على هذا الموضوع من شروط المسابقة الأساسية .