استقبلت الجمعية الخيرية لمتلازمة داون (دسكا) طالبات مدرسة الثالثة والثلاثون المتوسطة يرافقهن مرشدتهن الطلابية الأستاذة دلال المنصور ومجموعة من معلماتهن وذلك في يوم الأثنين 18 أبريل2011م ، وقد أبتهجت الطالبات بهذا النشاط حيث أنهن تعرفن على أطفال متلازمة داون ولامسن واقع هذه الفئة عن قرب بعد جولتهن التي مرت على فصول وحديقة ومكتبة دسكا، والمرافق لهؤلاء الفتيات كان سيلاحظ أن السرور واضحاً عليهن وهن يتعلمن شيئاً جديداً بمراقبتهن لهؤلاء الأطفال يقضون يوم دراسي مثلهم مثل غيرهم يكتسبون المعارف الأساسية من خلال الأنشطة المنوعة التي تشرف عليها المعلمات في دسكا .
وقد أضاف الفريق المرافق للفتيات بقوله :
لقد اذهلتنا الجهود المبذولة لخدمة هؤلاء الأطفال بأساليب تربوية تدعمهم ولا تشعرهم بالقصور أو النقص وبتعاملهم الراقي الذي يدل على المهنية ونحن نتطلع لإعادة الزيارة أو المشاركة مع دسكا بأنشطة مستقبلية بإذن الله لأنها كانت ممتعة ومفيدة جداً للجميع بدون إستثناء ، وهي زيارة موفقة للجميع وقد استمتعنا كثيراً بتبادل الخبرات فيما بيننا .
وبعدما تعرفت الفتيات على أطفال دسكا وتعلمن شيئاً عن كيفية التعامل مع أطفال ذوي متلازمة داون قمن بتوزيع الهدايا التي أحضرنها معهن على الأطفال ومن ثم قامت المسئولات في الجمعية بشرح مفصل عن الخدمات والبرامج التي تقدمها دسكا لذوي متلازمة داون موضحين بأن الخدمات منوعة مابين تدريبية وتأهيلية وتعليمية تخدم كل من الطفل وأسرته .
ومن المعروف أن دسكا تستقبل دوماً زيارات لطلاب من المدارس كافة سواء حكومية أو أهلية وهذا من ضمن برامجها الدائمة حيث أنه لا يمر أسبوع من دون زيارة مدرسة أو جامعة لها، ودسكا مهتمة بهذه الزيارات لما لها من أهمية كبيرة في رفع الثقة في نفوس أطفالها وتعويدهم على الاندماج في المجتمع وهي تريد أن تثبت للجميع بأن كل معاق مهما كانت شدة إعاقته لابد أن تتوفر لديه قدرات ولابد من العمل على تطويرها وتنميتها وتوظيفها، ومن هذا المبدأ تعمل دسكا على التعريف بهم بشتى السبل وتحاول أن تصل لأكبر شريحة مجتمعية لتعم الفائدة، فالوعي بهذه الفئة وباحتياجاتها هو بداية الخيط الذي يزيل العقبات لهم ، ومن المهم جداً تغيير الانطباعات والاعتقادات السلبية النابعة من بعض التقاليد أو من خصائص الأطفال الإنفعالية والسلوكية الجسمية الظاهرة ، ومن هذا المنطلق تظهر أهمية زيارات المدارس لمركز دسكا .