يستمر عطاء صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود –رحمه الله- وأثره في المؤسسات الاجتماعية حين استشعر أهمية مبادرة من أهالي أطفال متلازمة داون ومجموعة من المهتمين في مجال تأهيل وتدريب ذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال من ذوي متلازمة داون، وكان العون والسند في اخراج هذا الحلم إلى واقع انطلق بتأسيس الجمعية الخيرية للتربية والتأهيل التي تأسست بهدف توفير برامج التدريب المختلفة ودعم الأسرة بأكملها لرعاية طفلها ذي متلازمة داون. عام 1999م بدعم مباشر من سموه حيث تبنى الجمعية وعمل كرئيس فخري لها عندما عملت بترخيص مبدئي تحت مسمى الجمعية السعودية الخيرية للتربية والتأهيل حتى تم التسجيل الرسمي في عام 2002هـ ، وأُشهرت من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية بمسمى الجمعية الخيرية لمتلازمة داون بالترخيص الرسمي رقم (197)، فساند تأسيس أول جمعية متخصصة تُعنى بتقديم خدمات تعليمية وتأهيلية لهم، وتسهم في دمجهم بالمجتمع.

وانطلاقًا من إيمانه العميق بأن لكل طفل الحق في عيش حياة كريمة وفرص للنمو والتعلّم، حرص سموه رحمه الله- على توفير الإمكانات المادية والبشرية والدعم المعنوية، بما مكّن الجمعية من بناء منظومة برامج متخصصة منها التدخل المبكر، والتعليم والتدريب، وتهيئة الأطفال للاندماج المجتمعي والاستقلالية، لتغدو «دسكا» نموذجًا رائدًا في خدمة ذوي متلازمة داون على مستوى المملكة.

وسيرًا على خطاه رحمه الله- تواصل مؤسسة الأمير طلال بن عبدالعزيز الخيرية دعمها وتعاونها مع الجمعية الخيرية لمتلازمة داون “دسكا”، يعمل الطرفان حاليًا على تطوير برامج التعاون المشترك لعام 2026م، وذلك من خلال تقديم دعم يعزز استمرارية تقديم الخدمات التأهيلية لأطفال دسكا الأشد احتياجًا.